روايات

رواية ذلك هو قدري الفصل الثالث 3 بقلم موني عادل

رواية ذلك هو قدري الفصل الثالث 3 بقلم موني عادل

رواية ذلك هو قدري الجزء الثالث

رواية ذلك هو قدري البارت الثالث

رواية ذلك هو قدري
رواية ذلك هو قدري

رواية ذلك هو قدري الحلقة الثالثة

الحياة القاسية لا ترحم أحدا سوائا كان كبيرا أو صغيرا فجميعنا متساوون في نظر القدر أحيانا يقدر لنا عيش أياما سعيدة وهانئه مليئة بالحب والسعادة وأحيانا يقدر لنا عيش أياما قاسية تعيسة ومؤلمة مليئة بالظلم والكراهيه ..
وصلت أمام تلك الشركه التي أعطت لها صديقتها عنوانها وقالت بأنه يوجد مقابلات لاختيار سكرتيره لمكتب المدير فتوقفت أمامها وهي تطالعها بدهشة وتنهدت بخوف فتلك الأشياء جديدة عليها وذلك العالم لم تتعامل معه من قبل تحركت من مكانها وذهبت لتدخل للشركه ظلت تنظر حولها بتعجب فكانت شركة كبيره نظرت للجميع من حولها فوجدت الكل منكب علي عمله فلم يرفع أحدا منهم وجهه عن حاسوبه …
وصلت أمام السكرتيره لتخبرها عن من تكون وسبب وجودها هنا تركتها الفتاة وذهبت لتخبر المدير وتستأدنه إذا ما كانت تدخلها أم لا ، ما أن تحركت تلك الفتاة تنفست براحه ووقفت تنتظر الإذن بالدخول وجدتها تفتح باب غرفة مكتب المدير وتقف تشير لها بالدخول للحظة خافت وتوترت وشعرت بأن قدميها قد ثتت في مكانها فلا تستطيع التحرك ، شجعت نفسها بأن ذلك هو الأفضل لها ولإخواتها فعليها التحرك وأقتناص تلك الفرصة ..
كانت ترتدي ملابس أنيقه تتفاوت بين الرقي والبساطة في ذات الوقت ، أومأت للسكرتيرة بالإيجاب وأخذت نفسا قويا تملي به رئتيها ثم أخرجته بهدوء وقد رسمت علي ملامحها ثقة لا تعلم من أين أتاتها ، دلفت لداخل الغرفة وأستدارات فزعة تنظر برعب للباب الذي أغلقته تلك الفتاة ، هدأت من روعها وأستدارات لتجد عينين مصلتتين عليها فأكملت سيرها بهدوء وقد ارتاح قلبها وهي تجد ذلك الشخص رجلا كبيرا في السن يظهر علي وجهه الوقار والإحترام فأشار إليها أن تجلس ، جلست علي المقعد أمامه وقد عادت لها ثقتها بنفسها وأخذت تتحدث وتعرفه عن نفسها قائلا (مرحبا سيدي أدعي مي عبدالله ومازالت أدرس في كلية التجاره ولكني أحتاج للعمل وقد أخبرتني صديقتي عن تلك الوظيفه كل المعلومات الخاص بي موجودة في ذلك الملف .. ) وضعت الملف الخاص بها أمامه تنتظر إجابته فتأخر ولم تسمع منه كلمه واحده ، فأشبكت أصابعها في بعضهم البعض وقد توترت من نظراته وجديته المرسومة علي وجهه .
وجدته يقف ويدور حول مكتبه فتابعته ببصرها وجدته يجلس مقابلا لها وتحدث قائلا (حسنا أنا موافق يمكنك البدء منذ الغد ..)
نظرت له بإمتنان وقد اخبرها بأن تلك السكرتيرة التي بالخارج ستخبرها ما المطلوب منها وتعلمها كل شئ فوقفت عن مقعدها وشكرته ثم تحركت وخرجت..
ما أن خرجت حتي أمسك بهاتفه وتحدث قائلا (تلك الفتاة التي أخبرتني عنها قد أتت وقد وافقت علي ان تعمل لدي ..)
أجابته قائله (شكرا لك ياعمي لا أعرف كيف أشكرك حقا..)
تحدث عمها بنبرة حانيه (لا تشكريني حبيبتي انا حقا أحتاج سكرتيرة جديده وقد رأيت بأن تلك الفتاة أصلح من يكون لتلك الوظيفه ..)

 

 

 

ما أن خرجت من الشركة فوجدت مقعدا في حديقة الشركه جلست عليه وأخذت ترسم ألاف السيناريوهات لكيف ستخبر اخيها عن عملها وهل سيوافق أم لا ولكنها ستفعل المستحيل ليوافق لن تترك عملا في مكان كهذا تذكرت عندما كانت تشتكي لصديقتها ساره عما حدث بين أخواتها وانها ترغب في العمل وستبحث عن عملا منذ الغد فأخبرتها بأن شركة عمها لديها وظائف خاليه وقد أعطتها العنوان وأخبرتها أن تذهب اليوم وها هي قد ذهبت وتم قبولها ..
كانت ملاك جالسه هي ووالدته والتؤام الغير متشابه نور ونوران يتحدثان في أمور شتي يحاولون تدبير أمورهم بعد سفر معتز ….
في تلك الأثناء وصلت مي للبيت فألقت بالسلام ودخلت لغرفتها مباشرة وأرتمت علي الفراش ..
وجدت باب الغرفه يفتح وملاك تقف تحتضن ذراعيها فقالت(ماذا قررتي بشأن العمل وكيف ستخبرين فارس ..)
تحدثت مي بلامبالاه (لا تقلقي من ناحيه فارس ، سيوافق عندما يعرف أين سأعمل ..)
أضافت ملاك بنبرة تهديد (أعلمي جيدا أنني لست مقتنعه بما تقدمين عليه ولا تلوميني لاحقا بأنني لم احذرك..)
تحدثت مي بهدوء (لا تقلقي فلن ألوم أحدا )
نظرت بالساعة المعلقة أمامها علي الحائط فقد تأخر الوقت ولم يعد حتي الأن خرج منذ الصباح ليبحث عن عمل فقضي يومه كله بالخارج ، سمعت صوت المفتاح بالباب فنظرت بإتجاه باب المنزل وجدت فارس يدخل للمنزل بأكتاف منهزمه تحرك وأغلق الباب خلفه وتحدث قائلا (مساء الخير ، لما انتي مستيقظه حتي الان الا يوجد لديكي محاضرات غدا ..)
اجابته وقد توترت وشعرت بالخوف من رفضه لفكرة عملها قائله ( مساء الخير ، فارس أريد التحدث معك قليلا ..)
جلس علي الاريكة وأشار إليها بان تأتي وتجلس بجواره جلست بجواره فتقدم بجسده للامام متكئا بمرفقيه علي ركبتيه ليشكل قبضه بكفيه ثم نظر لها بطرف عينه وتحدث قائلا (تبدين متوتره وخائفة قولي ما لديكي..)
ازدردت ريقها والخوف يكاد يقتلها فشجعت نفسها بأن عليها ان تخبره وتقنعه حتي تستطيع الذهاب بدا من الغد فقالت بتوجس (لقد وجدت عملا وعلي البدء من الغد..)
نظر إليها بغضب وعدم تصديق في ذات الوقت فقال (ماذا قلتي ، اعيدي ما قلتيه الان..)
مالت بجسدها للامام تستند بمرفقيها علي ركبيتها تنظر لوجهه عن قرب وأجابته قائله (أرجوك وافق فانت تعلم بأننا بحاجه للمال ..)
صر أسنانه بغضب وتحدث قائلا (قلتي بحاجه للمال وهل عليكي انتي أن تعملي وتأتي بالمال لا فانا لن اوافق ستكملين دراستك ولن تفكري في العمل مجددا ..)
تحدثت تحاول أقناعه قائله (أخي …..)

 

 

 

قاطعها وقد وقف ليذهب لغرفته قائلا (أنتهي الحديث في ذاك الامر ، تصبحين علي خير ..)
ما ان دخل لغرفته وجد ملاك تجلس علي مكتبه تقرأ كتابا في علم النفس عن قوة التحكم في الذات تؤجه إليها ونظر لما تقرأه فهو يعرف كم تحب ملاك القراءه وكم تحب أن تجلس بغرفته وتحظي ببعض الخصوصيه فتستعير أحدي كتبه لتقرأها فألقي بالتحيه عليها ثم أستلقي علي الفراش ينظر لسقف الغرفه فرفع ذراعيه ووضعها علي عينيه لتحجب عنه الرؤية ..
بينما ملاك ما أن رأت الباب يفتح ويدخل فارس للغرفه رفعت تلك النظارة عن عينيها التي تضعها ما ان تقرأ وأغلقت صفحات ذلك الكتاب فوقفت عن المقعد وذهبت بإتجاهه وتحدثت قائله ( ما بك هل تحدثت معك مي كانت تنتظرك ومظهرك هذا يخبرني بأنها تحدثت معك ..)
رفع ذراعيه عن عينيه ونظر إليه نظرة مميته وتحدث قائلا ( هل كنتي تعلمين انها تريد العمل ولم تخبريني ..)
أجابته ملاك قائله ( سمعتها بالصدفه وهي تتحدث مع صديقتها بالامس ..)
تحدث فارس بحزم قائلا (حسنا لقد أخبرتها بألا تفكر في ذلك الامر فليس عليها العمل وجني المال عليها فقط أن تفكر في دراستها وأن تبقي محافظه علي معدلها الجامعي لتكون معيده كما تريد ..)
تحدثت ملاك وهي تحاول أقناعه (فارس وافق ارجوك فهي ستعمل في شركة معروفه إذا اردت ان تسال عليها وعلي سمعه اصحابها فأفعل ذلك ولا تتحجج بدراستها فالسنه الدراسيه علي وشك الانتهاء ..)
اجابها قائلا (هناك جوانب اخري للامور تجعلني ارفض عليها التفكير بها ، وإذا وافقت هل سيوافق معتز بالطبع لا ..)
رفعت راسها وقالت بلامبالاه قائله ( أنتي أخر من يتحدث عن التفكير في جوانب الامور فأنت ستفعل المثل ومعتز لن يرفض فلا تقلق من تلك الناحيه هل أخبرها بموافقتك .. )
أشاح ببصره بعيدا عنها وتنهد بصوت مرتفع لا يعرف ما عليه فعله يقلق عليها من الحياة العمليه والإختلاط ليس أكثر ، حسنا سيتركها تجرب العمل هل تتخيل بأن العمل لفتاة مثلها أمرا سهلا بالطبع لا ستجرب وتري بنفسها ..
تحدثت ملاك وهي فرحة من موافقته حتي ولو لم ينطقها يكفي بأنها قرأتها في عينيه قائله ( سكوتك علامة علي موافقتك سأذهب وأخبرها بأنك موافق ..)
قبلته علي وجنتيه قبلة سريعة وذهبت مسرعه لتخبر مي بموافقته ، بينما شرد هو يفكر فيما هو قادم شعر بألم في قدمه وجسده منهك من السير علي قدميه طوال اليوم ظل يبحث عن عمل إلي أن وجد عملا في ورشه لاعمال الخشب والارابيسك فوافق ليعمل لديهم من اول الاسبوع القادم …
كانت واقفه في الشرفة في ذلك الوقت المتأخر من الليل تضع شالا عليها فالبرد قارص فكانت واقفة تنظر للبيت المجاور ولغرفته بالتحديد لعله يفتح الشرفة وتراه ولو لثانيه واحده فمنذ أن أخبرته ان يساعدها في دراستهاوتحججت بتلك الحجة لتراه دائما فقط فأخبرت والدها وقد وافق ولكنها لم تراه مجددا لتخبره بموافقته قررت أن تذهب بالصباح إلي بيته لتخبره فتنهدت ورفعت بصرها تنظر للقمر تضع يدها علي قلبها تهدي من روعه وأخذت تهمس لنفسها قائلة يا قمر بعيد المنال صبرا فليس عند الله محال …
أ

 

 

 

ستدارات لتدخل وتغلق باب الشرفة خلفها فجلست علي فراشها وأخرجت وردة حمراء مجففه من بين كتبها تنظر إليها بحب وتشتم رائحتها فقد أمحي الزمن رائحتها ولكنها مازالت تحتفظ بها وكلما اخرجتها تشتمها وتضع عليها عطرا لتبقي ذو رائحة …
في الصباح كانت جالسه تقرض في أصابعها وتهز قدميها فوجدت معتز قد بدل ملابسه وجهز نفسه ليذهب لعمله فتحدثت قائله ( أحتاج المال فأنا سأخرج اليوم ..)
أخرج حافظة نقوده وأخرج المال منها ليعطيه لها ولكنها مدت يدها وأختطفتها منه لتأخذ ما تريده ثم مدت يدها إليه بحافظه نقوده ، نظر إليها برعب أراد أن يخبرها بأن ذلك كثيرا ولكنه منع نفسه فلا يريد إغضابها أخذها منها وأستدار ليذهب ما أن استدار حتي نظرت لما بين يديها بإبتسامة واسعه فتحركت وذهب بإتجاه غرفتها فجلست أمام المرآه تضع تلك الاشياء علي وجهها كعادتها قبل الخروج من المنزل وجدت ملاك فتحت الباب ودخلت فوقفت وهي تضغط علي أسنانها بغضب وتحدثت قائله (كيف تجرئين علي أقتحام غرفتي بتلك الطريقة..)
كتفت ملاك ذراعيها وتحدثت ببرود قائله ( أنا أقتحمت غرفتك لا لقد أتيت لأخبرك بأن ترحمي بشرتك من وضع تلك الاشياء فالجمال لا يقاس بالمظهر ابدا ..)
وأستدارات مغادرة بهدوء عكس ما دخلت فقد نجحت في إغضابها كما تفعل معها فقد قررت ان تتعامل معها بالمثل فلتخرج كل ما فعلته معها في الفتره الماضيه قبل أن تتركهم وتسافر ..
بينما وقفت الأخري تنظر إليها وهي تخرج من غرفتها بحقد وغل لا تعرف له سببا مقنعا فكل ما تعرفه بأنها تكره ملاك ولا تتقبلها سيكون أسعد أيام حياتها يوم وفاتها فكم تتمني موت وهلاك ملاك ، وقفت تتوعدها وقد خطر علي بالها فكرة وقررت أن تنفذها اليوم قبل الغد فلا داعي للتأخير جلست علي مقعدها من جديد تكمل ما كانت تفعله وقد أرتاحت نفسيا بعد تفكيرها الشيطاني هذا …

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ذلك هو قدري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى